بـيـــان للرأي العام

وبعد مضي قرابة الأسبوعين  لم يقم فيها الصندوق بما يلزم.  بدأ منذ مدة وجيزة في خلاص بعض الديون القديمة المتخلدة لديه لصالح الصيادلة و  بمطالبتهم  الرجوع للعمل بمنظومة الطرف الدافع و كأن شيئا لم يكن . معتبرا أن الموضوع هو مجرد ديون يمكن خلاص بعضها لينتهي المشكل بينما الحقيقة هي غير ذلك. فالمشكل أعمق و أخطر من ذلك و يستدعي حلولا جذرية.

 ان المكتب الوطني للنقابة سعيا منه لتوضيح الأمور و إنارة الرأي العام يقدم المعطيات التالية:

1 - ان المبالغ التي وقع دفعها للصيادلة لم تشملهم جميعا  بنفس القدر، و لا تمثل إلا قسط من مستحقاتهم. فما زالت هناك ديون هامة متخلدة لدى الصندوق  لا نعلم متى سيقع خلاصها.

2- ان دفع المستحقات القديمة المتخلدة لدى الصندوق على أهميته لا يمثل المطلب الوحيد للصيادلة ولا يمكن اعتباره نهاية المطاف فنحن الى جانب هذا نريد حلا جذريا لمشكل شح السيولة التي يعاني منها الصندوق بصفة أصبحت مزمنة و تؤثر بشكل مباشر على آجال الخلاص. و حتى لا يتكرر هذا المشكل الذي نعيشه نطالب بحل يضمن حصول الصيادلة على مستحقاتهم في الآجال التعاقدية و بصفة منتظمة.

3- لقد تكونت لدينا قناعة من خلال المعطيات الموضوعية و الأرقام الرسمية المصرح بها لحجم العجز المالي لمختلف الصناديق و في غياب حل جذري، أن الأزمة الحالية سوف تتكرر بعد شهر أو شهرين  و سوف تكون أكثر حدة. لذلك فنحن نعتقد أن الحل هذه المرة يجب أن يعالج أصل المشكل و ليس الأكتفاء بحلول ظرفية.

4- يعبر المكتب الوطني لنقابة الصيادلة عن استغرابه من تباطئ مسؤولي الصندوق في الرد على دعوتة لفتح مفاوضات جدية لتجاوز الأزمة وهذا يدل على أنه لا يتعامل مع مسديي الخدمات كشركاء فعليين.

5- يعبر المكتب الوطني للنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة على إستعداده التام للدخول في مفاوضات جدية من أجل إيجاد حلول جذرية تمكن من تجاوز الأزمة.