بيان المكتب الوطني للنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات
CATÉGORIE : Actualités et circulaires du SPOT | MODIFIÉ Dimanche 07 février 2016 - 17:55:04
هذا وقد حاول الحاضرون من أعضاء النقابة والهيئة تهدئة الأمور واقترحوا على المقتحمين تكليف عدد من الأشخاص ينوبون عنهم للجلوس مع أعضاء الهيئة والنقابة لبسط مطالبهم وتقديم مقترحاتهم. غير أنهم رفضوا كل المحاولات وأصروا على أن ينزل رئيس المجلس للحديث معهم جميعا وقد كان حينها في إستقبال ممثلين لبعض مخابر تصنيع الأدوية قدموا للمشاركة في جلسة عمل مشتركة بين العمادة والنقابة. وأمام محاولة بعض العناصر إقتحام مكتب رئيس الهيئة أضطر الحاضرون لتأجيل الجلسة.
وبعد إنصراف الضيوف حاول رئيس الهيئة التحدث إلى المجموعة المقتحمة و الإستماع لها غير أن حالة التشنج القصوى التي كانت تسيطر على أغلب عناصرها وجعلتها تلجأ إلى المقاطعة و الإستفزاز المجاني و تضارب المواقف بينها حالت دون الوصول إلى الحد الأدنى من التفاهم.
و حتى الاجتماع الذي عقد في آخر المطاف و بعد جهد جهيد مع عدد من أفراد المجموعة كان عبارة عن حوار عقيم تعددت فيه المواقف و المقترحات التي يغلب على بعضها الغرابة و غياب الحد الأدنى من الموضوعية و الجدية ، هذا و قد إضطر أعضاء النقابة إلى الانسحاب من الاجتماع بسبب تهجم أحد عناصر المجموعة على النقابة و تعبيره عن عدم إحترامه لها, قائلا بصريح العبارة "نحن لا نحترم النقابة" وهو ما لا يمكن قبوله و مواصلة الحوار.
يعبر المكتب الوطني للنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة عن إدانته الشديدة للتصرفات المشينة التي وقعت والتي تعتبر إهانة وجهت لكل الصيادلة, وهو يعتبرإن الذي حدث يوم الخميس يبين حالة التدني التي أصبحت تميز العلاقة بين مختلف قطاعات المهنة بسبب غياب الحد الأدنى من الوعي الجماعي ومن الشعور بالإنتماء الى مهنة واحدة تربطها مجموعة من القيم والأخلاقيات الضرورية تفرض فيما تفرض الإحترام المتبادل بين أعضائها و ضرورة إحترام العمادة التي تبقى مهما قيل عنها رمزا لوحدة المهنة وحصنا منيعا للدفاع عنها وإبلاغ صوتها للجهات الرسمية. وكذلك إحترام مختلف الهيئات والمنضمات الممثلة للمهنة.
إن الطريقة التي أعتمدت للتعبير على مطالب فيها ما هو معقول و مشروع تنم على انحدار كبير في مفهوم القيم و الأخلاق لا تشرف أصحابها و لا يمكن أن تعطي صورة إيجابية لمهنة تحكمها قوانين و أخلاقيات تتسامى عن المصالح الضيقة. وختاما فإننا نقول ما قال أمير الشعر
" إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"
نرجوا أن لا تذهب مهنتنا العزيزة تحت أقدام من إمتهنوا المغالطة و التضليل لبلوغ غاياتهم بإيعاز و مباركة من جهات لا تريد الخير لنا و لمهنتنا.